القائمة الرئيسية

الصفحات


مسائل في علم التوحيد ...



فاعلموا أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل ليستقيم أمر ديننا و دنيانا :
1. العلم وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الإسلام بالأدلة .
2. العمل به .3.الدعوة إليه .4. الصبر على الأذى فيه .
قال ربنا :
(وَالعَصْرِ *إِنَّ الأِنْسَانَ لفِي خُسْرٍ* 
إِلا الذِينَ آمَنُوا وَعَمِلوا الصَّالحَاتِ 
وَتَوَاصَوْا بِالحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) .
قال الشافعي رحمه الله تعالى:
 "لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم"

** ما هي الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها؟
قل معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمداً صلى الله عليه وسلم.

الأصل الأول معرفة العبد ربه:

الأصل الثاني معرفة العبد دينه :
معرفة دين الإسلام بالأدلة ، 
وهو: الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله ؛
 وهو ثلاث مراتب ، الإسلام والإيمان والإحسان وكل مرتبة لها أركان.
المرتبة الأولى:
فأركان الإسلام خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ،
 وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج بيت الله الحرام .
فدليل الشهادة قوله تعالى:
 (شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلا هُوَ وَالمَلائِكَةُ 
وَأُولو العِلمِ قَائِماً بِالقِسْطِ لا إِلهَ إِلا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ) ؛
 ومعناها لا معبود بحق إلا الله (لا إله) نافياً 
جميع ما يعبد من دون الله (إلا الله) مثبتاً
العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته كما أنه ليس له شريك في ملكه
 وتفسيرها الذي يوضحها قوله تعالى :
(وَإِذْ قَال إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * 
إِلا الذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ *
وَجَعَلهَا كَلمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لعَلهُمْ يَرْجِعُونَ) .
وقوله تعالى (قُل يَا أَهْل الكِتَابِ تَعَالوْا إِلى كَلمَةٍ سَوَاءٍ
 بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً 
وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللهِ 
فَإِنْ تَوَلوْا فَقُولوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلمُونَ).
ودليل شهادة أن محمد رسول الله قوله تعالى :
(لقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَليْهِ مَا عَنِتُّمْ
 حَرِيصٌ عَليْكُمْ بِالمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) .
ومعنى شهادة أن محمداً رسول الله طاعته فيما أمر 
وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما عنه نهى وزجر وأن لا يبعد الله إلا بما شرع .
ودليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد قوله تعالى:
( وَمَا أُمِرُوا إِلا ليَعْبُدُوا اللهَ مُخْلصِينَ لهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ
 وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلكَ دِينُ القَيِّمَةِ).
 ودليل الصيام قوله تعالى:
 ( يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَليْكُمُ الصِّيَامُ 
كَمَا كُتِبَ عَلى الذِينَ مِنْ قَبْلكُمْ لعَلكُمْ تَتَّقُونَ)
ودليل الحج قوله تعالى :
( وَللهِ عَلى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِليْهِ سَبِيلاً 
وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالمِينَ).
المرتبة الثانية :
الإيمان: وهو بضع وسبعون شعبة ، فأعلاها قول لا إله إلا الله ،
 وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان .
 وأركانه ستة: أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ،
 واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره.
والدليل على هذه الأركان الستة قوله تعالى :
( ليْسَ البِرَّ أَنْ تُوَلوا وُجُوهَكُمْ قِبَل المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ
 وَلكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَالمَلائِكَةِ وَالكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ) ،
ودليل القدر قوله تعالى (إِنَّا كُل شَيْءٍ خَلقْنَاهُ بِقَدَرٍ).
 المرتبة الثالثة :
الإحسان ركن واحد وهو 
" أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك "
 والدليل قوله تعالى: (إِنَّ اللهَ مَعَ الذِينَ اتَّقَوْا وَالذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) ، 
وقوله تعالى : ( وَتَوَكَّل عَلى العَزِيزِ الرَّحِيمِ
الذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلبَكَ فِي السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَليمُ) ،
 وقوله تعالى : ( وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ
 وَلا تَعْمَلونَ مِنْ عَمَلٍ إِلا كُنَّا عَليْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ).
 والدليل من السنة حديث جبريل عند النبي :
قال عمر ابن الخطاب كنا جلوس عند رسول الله ﷺ،
 إذ طلع علينا رجل ، شديد بياض ، الثياب شديد سواد الشعر ،
 لا يرى عليه أثر السفر ، ولا يعرفه منا أحد ،
 حتى جلس إلي النبي صلى الله عليه وسلم ،
 فأسند ركبتيه إلي ركبتيه ، ووضع كفيه على فخذيه ، 
وقال يا محمد: أخبرني عن الإسلام. 
فقال: "أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان
 وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا"
 فقال: صدقت. فعجبنا له يسأله ويصدقه.
 قال: فأخبرني عن الإيمان. 
قال: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله
 واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره " 
قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان. 
قال: " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك "
 قال: فأخبرني عن الساعة. 
قال: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل "
 قال: فأخبرني عن أمارتها. 
قال: "أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة
 رعاء الشاء يتطاولون في البنيان "
 قال: فمضى فلبثنا مليا. 
فقال " يا عمر أتدري من السائل "
 قلت: الله ورسوله أعلم. 
قال: " هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم " .البخاري

الأصل الثالث معرفة العبد نبيه ﷺ.....

تعليقات

التنقل السريع