القائمة الرئيسية

الصفحات

خذ الحكمة من افواه المجانين






قصة قصيرة و عبرة بليغة ...


يحكى أن بهلول كان رجلاً مجنوناً
في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد ..
ومن طرائف بهلول أنه مر عليه الرشيد يوماً
و هو جالس على إحدى المقابر ..
فقال له هارون معنفاً :
يا بهلول يا مجنون متى تعقل ؟
فركض بهلول و صعد إلى أعلى شجرة،،،
ثم نادى على هارون بأعلى صوته
يا هارون يا مجنون متى تعقل ؟
فأتى هارون تحت الشجرة
و هو على صهوة حصانه
و قال له : أنا المجنون أم أنت ؟؟؟
الذى يجلس على المقابر ،،،
فقال له بهلول : بل أنا عاقل !!!
قال هارون : و كيف ذلك ؟؟؟
قال بهلول :
لأنى عرفت أن هذا زائل
و أشار إلى قصر هارون ،،،
و أن هذا باق و أشار إلى القبر ،
فعمرت هذا قبل هذا ،
و أما أنت فإنك قد عمرت هذا ( يقصد قصره )
و خربت هذا ( يعنى القبر ) ..
فتكره أن تنتقل من العمران إلى الخراب !!!
مع أنك تعلم أنه مصيرك لا محالة ،
و أردف قائلا : فقل لي أينا المجنون ؟؟؟
فرجف قلب هارون الرشيد من كلمات بهلول ،،،
و بكى حتى بلل لحيته ،،،
 


وهو يقول : والله إنك لصادق ....
ثم قال هارون : زدني يا بهلول !!!
فقال بهلول : يكفيك كتاب الله فالزمه .
قال هارون : ألك حاجة فأقضيها ؟؟؟
قال بهلول : نعم ثلاث حاجات إن قضيتها شكرتك ،،،
قال فاطلب ،
قال : أن تزيد في عمري !!!
قال : لا اقدر ،،،
قال : أن تحميني من ملك الموت
قال : لا أقدر
قال : أن تدخلني الجنة و تبعدني عن النار
قال : لا أقدر
قال : فاعلم إنك مملوك

ولست ملك ولا حاجة لي عندك !!!

تعليقات

التنقل السريع