القائمة الرئيسية

الصفحات






سبعةٌ يظِلهم الله في ظله ،

يوم لا ظل إلا ظله ...



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النبي  قَالَ:

«سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ: 1 الإِمَامُ الْعَادِلُ.

 وَ 2 شَابٌّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللّهِ. وَ 3رَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ.

وَ 4 رَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللّهِ، اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَ تَفَرَّقَا عَلَيْهِ.

وَ 5 رَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَ جَمَالٍ، فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللّهَ. 

وَ 6 رَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّىٰ لاَ تَعْلَمُ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ.

وَ 7 رَجُلٌ ذَكَرَ اللّهَ خَالِياً، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ».

و قال النبي  :

( إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي ، 

اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ) رواه مسلم .

و عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي   قال : 

(المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله)

رواه أحمد و الحاكم و ابن حبان و صححه
يوم القيامة تدنو الشمس فيه من الخلائق ،

فعن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال النبي ﷺ :

( تُدنى الشمس من الخلائق حتى تكون منهم بمقدار ميل ، 

فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق ، فمنهم من 


يكون العرق إلى كعبيه ومنهم من يكون إلى ركبتيه ، 

ومنهم من يُلجمه العرق إلجاماً ) رواه مسلم 


والكلام على الأصناف الواردة في الحديث الأول : 

الأول : (الإِمَامُ الْعَادِلُ ):

- الإمام العادل : الإمام المراد به الحاكم أو السلطان ،

ويدخل فيه القاضي أيضاً ، وكل مَنْ له ولاية على غيره .

قال ابن حجر رحمه الله : "ويلحق به كل من ولي شيئاً 

من أمور المسلمين فعدل فيه ،

ويؤيده رواية مسلم من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما 

ورفعه : ( إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين 


الرحمن ، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا ) 


وأحسن مافسر به : العادل أنه الذي يتبع أمر الله تعالى 


بوضع كل شيء في موضعه من غير إفراط ولا تفريط" 

الثاني : وَشَابٌّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللّهِ :

نَشَأ : نبت وابتدأ ، والباء في ( بِعِبَادَةِ ) هي باء المصاحبة ، 

كقولنا : جاء زيد بمتاعه ، أي مصاحباً له ،

 وقد تكون الباء بمعنى (في) وهي الموافقة لرواية البخاري 

" وشاب نشأ في عبادة الله " .

خصَّ الله تعالى الشاب دون الصغير أو الكبير في السن ؛

لأن الشاب مظنة غلبة الشهوة ، فباعث الهوى والشهوة

والإنحراف فيه قوي ، 

فإذا لازم العبادة مع ذلك كان أدل على غلبة التقوى.

قال أهل العلم : "والثاني شاب نشأ في عبادة ربه

(نَشَأَ) منذ الصغر وهو في العبادة ، فهذا صارت العبادة 

كأنها غريزة له ، فألفها وأحبَّها ،حتى إنه إذا انقطع يوماً 


من الأيام عن عبادة تأثر" [انظر شرح البخاري]

الثالث: وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ :

مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ : أي محب للمساجد حباً شديداً ، 

ومن شدة حبه تعلَّق قلبه بها وإن كان جسده خارجاً عنها ، 

فالمقصود طول الملازمة بالقلب حتى يعود إليها 

ويتردد إلى صلاة الجماعة والقراءة والذكر فيها ،

ويشهد لذلك رواية مسلم الأخرى 

( ورجل معلق في المسجد ، إذا خرج منه حتى يعود إليه ).

قال النووي رحمه الله " (مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ )

يتبع ......

التنقل السريع