حكمة آيات ومعجزة الدعوات ...
إن الله عزوجل حكيم عليم خبير،
فقد جعل في حياة الأمم و كفرها و إرسال الرسل إليهم والدعوة
و معجزاتها من الحكم الباهرة،
والآيات الظاهرة،
ما يسحر القلوب و الألباب ،،،
فإن كفر قوم نوح جعلنا نرى آية الطوفان
التي أغرق الله بها الكفار والظالمين.
وقوم عاد لما كفروا ظهرت آية الريح العقيم التي دمرت ما مرت عليه.
أما قوم صالح لما خذلوا نبيهم ظهرت آية إهلاكهم بالصيحة.
و فرعون وقومه لما عتوا و بغوا وطغوا و استكبروا في الأرض،،،
ظهرت تلك الآيات والعجائب التي تتحدث بها الأمم أمة بعد أمة،
واهتدى بها من شاء الله من عباده.
وظهر بها فضل الله وعدله و حكمته ،
وآيات رسله،وأنه القوي المتين ...
و المشركين يوم بدرجاؤوا بقوة السلاح،
وكثرة الرجال، والكبر والبطر،
فحصلت تلك الآيات العظيمة من النصر، ونزول الملائكة،
والتي ترتب عليها من الإيمان والهدى والخير،
ما لم يكن حاصلاً مع عدمها.
وكم حصل بها من الهدى والإيمان؟.
وكم حصل بها من محبوب للرحمان، وغيظ للشيطان؟.
وتلك المفسدة التي حصلت في ضمنها للكفار مغمورة جداً،
بالنسبة إلى مصالحها وحكمها وآثارها العظيمة.
والله حكيم عليم أراد أن يري عباده كلهم ما هو الأعظم من آياته،
وهو أن يربي هذا المولود -الذي ذبح فرعون
الكثير من الأولاد في طلبه- في حجر فرعون،
وفي بيته، وعلى فراشه، ثم جعل زوال ملكه وإهلاكه على يده.
فكم حصل بقصة موسى ﷺ مع فرعون
من عبرة وحكمة، ورحمة وهداية.
وكذلك المفسدة التي حصلت لأيوب
(من مس الشيطان له بنصب وعذاب،
اضمحلت وتلاشت في جنب المصلحة التي حصلت له ولغيره
عند مفارقة البلاء، وتبدله بالنعماء، بعد ذلك الصبر والدعاء.
وكذلك كفر قوم إبراهيم وشركهم، وتكسيره لأصنامهم،
وغضبهم لها، وإيقاد النيران العظيمة له، وإلقاؤه فيها،
كل ذلك أوصله إلى أن صارت النار التي ألقي فيها برداً وسلاماً عليه.
وصارت تلك آية وحجة وعبرة على مر الزمن.
وكم بين إخراج الرسول ﷺ
من مكة مختفياً على تلك الحال،
وبين دخوله إليها ذلك الدخول الذي لم يفرح به بشر حبوراً لله،
وقد اكتنفه المسلمون من جميع الجهات،
والمهاجرون والأنصار قد أحدقوا به،
والملائكة من فوقهم، والوحي من الله ينزل عليه،
وقد أدخله حرمه ذلك الدخول المهيب الرهيب.
فأين مفسدة ذلك الإخراج
الذي كأن لم يكن في جنب هذا النصر المبين؟.
ولولا معارضة السحرة لموسى ﷺ بإلقاء العصي والحبال،
حتى أخذوا أعين الناس واسترهبوهم،
لما ظهرت آية عصا موسى ﷺ التي ابتلعت عصيهم وحبالهم فآمنوا فوراً،
وانقلبوا على فرعون، وقاموا في وجهه معتزين بدينهم، مدافعين عنه.
فسبحان الحكيم العليم الذي جميع أفعاله كلها حكم وآيات:
{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)} [الأنعام: 18].
وهو سبحانه الملك الذي يتصرف في عباده بالحكمة والعلم، بالعدل لا بالظلم،
بالإحسان لا بالإساءة، بما يصلحهم لا بما يفسدهم.
فهو يأمرهم وينهاهم إحساناً إليهم، وحمايةً وصيانةً لهم،
لا حاجةً إليهم، ولا بخلاً عليهم بل جوداً وكرماً،
ولطفاً وبراً، ورحمةً وإحساناً.
ويثيبهم إحساناً وتفضلاً ورحمةً، لا لمعاوضة واستحقاق منهم،
أو دين واجب لهم يستحقونه عليه.
ويعاقبهم عدلاً وحكمةً، لا تشفياً ولا مخافةً ولا ظلماً
كما يعاقب الملوك والجبابرة وغيرهم.
بل هو سبحانه على الصراط المستقيم، وهو صراط العدل والإحسان،
في أمره ونهيه، وثوابه وعقابه، وقضائه وقدره
كما قال هود ﷺ:
{إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا
إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (56)} [هود: 56].
إن الله عزوجل حكيم عليم خبير،
فقد جعل في حياة الأمم و كفرها و إرسال الرسل إليهم والدعوة
و معجزاتها من الحكم الباهرة،
والآيات الظاهرة،
ما يسحر القلوب و الألباب ،،،
فإن كفر قوم نوح جعلنا نرى آية الطوفان
التي أغرق الله بها الكفار والظالمين.
وقوم عاد لما كفروا ظهرت آية الريح العقيم التي دمرت ما مرت عليه.
أما قوم صالح لما خذلوا نبيهم ظهرت آية إهلاكهم بالصيحة.
و فرعون وقومه لما عتوا و بغوا وطغوا و استكبروا في الأرض،،،
ظهرت تلك الآيات والعجائب التي تتحدث بها الأمم أمة بعد أمة،
واهتدى بها من شاء الله من عباده.
وظهر بها فضل الله وعدله و حكمته ،
وآيات رسله،وأنه القوي المتين ...
و المشركين يوم بدرجاؤوا بقوة السلاح،
وكثرة الرجال، والكبر والبطر،
فحصلت تلك الآيات العظيمة من النصر، ونزول الملائكة،
والتي ترتب عليها من الإيمان والهدى والخير،
ما لم يكن حاصلاً مع عدمها.
وكم حصل بها من الهدى والإيمان؟.
وكم حصل بها من محبوب للرحمان، وغيظ للشيطان؟.
وتلك المفسدة التي حصلت في ضمنها للكفار مغمورة جداً،
بالنسبة إلى مصالحها وحكمها وآثارها العظيمة.
والله حكيم عليم أراد أن يري عباده كلهم ما هو الأعظم من آياته،
وهو أن يربي هذا المولود -الذي ذبح فرعون
الكثير من الأولاد في طلبه- في حجر فرعون،
وفي بيته، وعلى فراشه، ثم جعل زوال ملكه وإهلاكه على يده.
فكم حصل بقصة موسى ﷺ مع فرعون
من عبرة وحكمة، ورحمة وهداية.
وكذلك المفسدة التي حصلت لأيوب
(من مس الشيطان له بنصب وعذاب،
اضمحلت وتلاشت في جنب المصلحة التي حصلت له ولغيره
عند مفارقة البلاء، وتبدله بالنعماء، بعد ذلك الصبر والدعاء.
وكذلك كفر قوم إبراهيم وشركهم، وتكسيره لأصنامهم،
وغضبهم لها، وإيقاد النيران العظيمة له، وإلقاؤه فيها،
كل ذلك أوصله إلى أن صارت النار التي ألقي فيها برداً وسلاماً عليه.
وصارت تلك آية وحجة وعبرة على مر الزمن.
وكم بين إخراج الرسول ﷺ
من مكة مختفياً على تلك الحال،
وبين دخوله إليها ذلك الدخول الذي لم يفرح به بشر حبوراً لله،
وقد اكتنفه المسلمون من جميع الجهات،
والمهاجرون والأنصار قد أحدقوا به،
والملائكة من فوقهم، والوحي من الله ينزل عليه،
وقد أدخله حرمه ذلك الدخول المهيب الرهيب.
فأين مفسدة ذلك الإخراج
الذي كأن لم يكن في جنب هذا النصر المبين؟.
ولولا معارضة السحرة لموسى ﷺ بإلقاء العصي والحبال،
حتى أخذوا أعين الناس واسترهبوهم،
لما ظهرت آية عصا موسى ﷺ التي ابتلعت عصيهم وحبالهم فآمنوا فوراً،
وانقلبوا على فرعون، وقاموا في وجهه معتزين بدينهم، مدافعين عنه.
فسبحان الحكيم العليم الذي جميع أفعاله كلها حكم وآيات:
{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)} [الأنعام: 18].
وهو سبحانه الملك الذي يتصرف في عباده بالحكمة والعلم، بالعدل لا بالظلم،
بالإحسان لا بالإساءة، بما يصلحهم لا بما يفسدهم.
فهو يأمرهم وينهاهم إحساناً إليهم، وحمايةً وصيانةً لهم،
لا حاجةً إليهم، ولا بخلاً عليهم بل جوداً وكرماً،
ولطفاً وبراً، ورحمةً وإحساناً.
ويثيبهم إحساناً وتفضلاً ورحمةً، لا لمعاوضة واستحقاق منهم،
أو دين واجب لهم يستحقونه عليه.
ويعاقبهم عدلاً وحكمةً، لا تشفياً ولا مخافةً ولا ظلماً
كما يعاقب الملوك والجبابرة وغيرهم.
بل هو سبحانه على الصراط المستقيم، وهو صراط العدل والإحسان،
في أمره ونهيه، وثوابه وعقابه، وقضائه وقدره
كما قال هود ﷺ:
{إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا
إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (56)} [هود: 56].
تعليقات
إرسال تعليق