رؤية الباري الخالق عزّ وجل ...
ورد عن رسول الله ﷺ أنه قال :
( رأيت ربي في صورة شاب أمرد
له وفرة جعد قطط في روضة خضراء )؟؟؟
فما حقيقة هذا الأمر ؟ وما صحة هذا الخبر ؟
كلنا يجب أن يعلم :
بأن الله سبحانه منزَّهٌ عن أن يوصف بشيء من الصفات
المختصة بالمخلوقين،
وكل ما اختص بالمخلوق فهو صفة نقص،
والله تعالى منزَّهٌ عن كل نقص ومستحق لغاية الكمال،
وليس له مِثل في شيء من صفات الكمال،
فهو منزَّهٌ عن النقص مطلقاً، ومنزَّهٌ في الكمال أن يكون له مِثل
قال تعالى :( فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُم
مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجاً
يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )
الشورى 11 ...
إذاً ما قصة أحاديث رؤيته ﷺربه على هيئة معينة ؟؟؟
ورد في أحاديث كثيرة ومن عدة طرق أن محمداً ﷺ رأى ربه
في صورة شاب أمرد من دونه ستر من لؤلؤ )
( رأيت ربي جعداً أمرد عليه حلة خضراء )
( رأيت ربي في صورة شاب أمرد جعد عليه حلة خضراء )
الحديث هذا صححه جمعٌ غفير من أهل العلم منهم :
الإمام أحمد (المنتخب من علل الخلال: ص282،
وإبطال التأويلات لأبي يعلى 1/139)
وأبو زرعة الرازي (إبطال التأويلات لأبي يعلى 1/144)
والطبراني (إبطال التأويلات لأبي يعلى 1/143)
وأبو الحسن بن بشار (إبطال التأويلات 1/ 142، 143، 222)
وأبو يعلى في (إبطال التأويلات 1/ 141، 142، 143)
وابن صدقة (إبطال التأويلات 1/144) (تلبيس الجهمية 7 /225 )
وابن تيمية في (بيان تلبيس الجهمية 7/290، 356)
وضعفه ابن الجوزي في (العلل المتناهية: 1/36)
واستنكره الذهبي كما في (سير أعلام النبلاء 10 / 113)
وقال السبكي في (طبقات الشافعية الكبرى 2 / 312):
(موضوع مفترى على رسول الله ﷺ..
وللحديث طرق اخرى منها...:
من حديث مروان بن عثمان عن عمارة بن عامر
عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب مرفوعاً.
ومن ألفاظه :
1- ( رَأَيْتُ رَبِّي فِي المنام في صورة شاب مُوَقَّرٍ فِي خَضِرٍ،
عليه نَعْلانِ من ذهب، وَعَلَى وجهه فراش مِنْ ذهب ).
2- ( يذكر أنه رأى ربه عز وجل في المنام في صورة شاب
موفر في خضر على فراش من ذهب في رجليه نعلان من ذهب ).
3- ( أنه رأى ربه عز وجل في النوم في صورة شاب ذي وفرة،
قدماه في الخضرة، عليه نعلان من ذهب ،
على وجهه فراش من ذهب).
وهذا الحديث صححه الحسن بن بشار وأبو يعلى
كما في (طبقات الحنابلة لأبي يعلى: 2/59).
وضعفه واستنكره جمعٌ من أهل العلم، منهم :
الإمام أحمد (المنتخب من علل الخلال لابن قدامة ص284)
ويحي بن معين (تاريخ بغداد للخطيب: 13/311)
والنسائي (العلل المتناهية لابن الجوزي: 1/30)
وابن حبان في (الثقات: 5/245)
والسبكي في (طبقات الشافعية الكبرى 2 / 312)
وابن حجر في (تهذيب التهذيب 10/86)
والسيوطي في (اللآلئ المصنوعة 1/30)
والشوكاني في (الفوائد المجموعة ص447).
وللعلم حقيقةً ......
المختصة بالمخلوقين،
وكل ما اختص بالمخلوق فهو صفة نقص،
والله تعالى منزَّهٌ عن كل نقص ومستحق لغاية الكمال،
وليس له مِثل في شيء من صفات الكمال،
فهو منزَّهٌ عن النقص مطلقاً، ومنزَّهٌ في الكمال أن يكون له مِثل
قال تعالى :( فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُم
مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجاً
يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )
الشورى 11 ...
إذاً ما قصة أحاديث رؤيته ﷺربه على هيئة معينة ؟؟؟
ورد في أحاديث كثيرة ومن عدة طرق أن محمداً ﷺ رأى ربه
في صورة شاب أمرد من دونه ستر من لؤلؤ )
( رأيت ربي جعداً أمرد عليه حلة خضراء )
( رأيت ربي في صورة شاب أمرد جعد عليه حلة خضراء )
الحديث هذا صححه جمعٌ غفير من أهل العلم منهم :
الإمام أحمد (المنتخب من علل الخلال: ص282،
وإبطال التأويلات لأبي يعلى 1/139)
وأبو زرعة الرازي (إبطال التأويلات لأبي يعلى 1/144)
والطبراني (إبطال التأويلات لأبي يعلى 1/143)
وأبو الحسن بن بشار (إبطال التأويلات 1/ 142، 143، 222)
وأبو يعلى في (إبطال التأويلات 1/ 141، 142، 143)
وابن صدقة (إبطال التأويلات 1/144) (تلبيس الجهمية 7 /225 )
وابن تيمية في (بيان تلبيس الجهمية 7/290، 356)
وضعفه ابن الجوزي في (العلل المتناهية: 1/36)
واستنكره الذهبي كما في (سير أعلام النبلاء 10 / 113)
وقال السبكي في (طبقات الشافعية الكبرى 2 / 312):
(موضوع مفترى على رسول الله ﷺ..
وللحديث طرق اخرى منها...:
من حديث مروان بن عثمان عن عمارة بن عامر
عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب مرفوعاً.
ومن ألفاظه :
1- ( رَأَيْتُ رَبِّي فِي المنام في صورة شاب مُوَقَّرٍ فِي خَضِرٍ،
عليه نَعْلانِ من ذهب، وَعَلَى وجهه فراش مِنْ ذهب ).
2- ( يذكر أنه رأى ربه عز وجل في المنام في صورة شاب
موفر في خضر على فراش من ذهب في رجليه نعلان من ذهب ).
3- ( أنه رأى ربه عز وجل في النوم في صورة شاب ذي وفرة،
قدماه في الخضرة، عليه نعلان من ذهب ،
على وجهه فراش من ذهب).
وهذا الحديث صححه الحسن بن بشار وأبو يعلى
كما في (طبقات الحنابلة لأبي يعلى: 2/59).
وضعفه واستنكره جمعٌ من أهل العلم، منهم :
الإمام أحمد (المنتخب من علل الخلال لابن قدامة ص284)
ويحي بن معين (تاريخ بغداد للخطيب: 13/311)
والنسائي (العلل المتناهية لابن الجوزي: 1/30)
وابن حبان في (الثقات: 5/245)
والسبكي في (طبقات الشافعية الكبرى 2 / 312)
وابن حجر في (تهذيب التهذيب 10/86)
والسيوطي في (اللآلئ المصنوعة 1/30)
والشوكاني في (الفوائد المجموعة ص447).
وللعلم حقيقةً ......
فكلُّ من صحح الحديث أثبت أنه رؤيا منام لا رؤيا عين !!!؟؟؟
(رأيت ربي في صورة شاب أمرد
له وفرة جعد قطط في روضة خضراء)؟
*رأيت ربي جعدا أمردا . . .
الألباني المصدر: السلسلة الصحيحة خلاصة حكم الحديث: منكر )
وايضاً هذا الحديث ضعفه جمعٌ من أهل العلم،
وصححه آخرون، وله ألفاظ عديدة.
فممن ضعفه:
الإمام أحمد (المنتخب من علل الخلال لابن قدامة ص284)،
والنسائي (العلل المتناهية لابن الجوزي: 1/30)
وابن معين (تاريخ بغداد للخطيب: 13/311)،
وابن حبان في (الثقات: 5/245)،
وابن الجوزي في (العلل المتناهية: 1/36)،
والذهبي في (سير أعلام النبلاء 10 / 113)،
والسبكي في (طبقات الشافعية الكبرى 2 / 312)،
وابن حجر في (تهذيب التهذيب 10/86)،
والشوكاني في (الفوائد المجموعة ص447).
وصححه بلفظ ..
(رأيت ربي في صورة شاب أمرد
له وفرة جعد قطط في روضة خضراء):
أبو زرعة الدمشقي (الرؤية للدارقطني ص 358،
وإبطال التأويلات لأبي يعلى 1/140)،
وأبو الحسن بن بشار(إبطال التأويلات 1/ 142، 222)،
وأبو يعلى في (إبطال التأويلات 1/ 141)،
وابن صدقة (تلبيس الجهمية 7 / 223)،
وابن تيمية في (بيان تلبيس الجهمية 7/222)
وكلُّ من صححه أثبت أنه رؤيا منام لا رؤيا عين،
لذلك فلا إشكال فيه ولا مطعن لأهل الأهواء فيه، وأنَّى لهم ذلك؟!
وإذا كان كذلك فالإنسان قد يرى ربه في المنام
ويخاطبه فهذا حق في الرؤيا ولا يجوز أن يعتقد
أن الله في نفسه مثل ما رأى في المنام .
الإمام أحمد (المنتخب من علل الخلال لابن قدامة ص284)،
والنسائي (العلل المتناهية لابن الجوزي: 1/30)
وابن معين (تاريخ بغداد للخطيب: 13/311)،
وابن حبان في (الثقات: 5/245)،
وابن الجوزي في (العلل المتناهية: 1/36)،
والذهبي في (سير أعلام النبلاء 10 / 113)،
والسبكي في (طبقات الشافعية الكبرى 2 / 312)،
وابن حجر في (تهذيب التهذيب 10/86)،
والشوكاني في (الفوائد المجموعة ص447).
وصححه بلفظ ..
(رأيت ربي في صورة شاب أمرد
له وفرة جعد قطط في روضة خضراء):
أبو زرعة الدمشقي (الرؤية للدارقطني ص 358،
وإبطال التأويلات لأبي يعلى 1/140)،
وأبو الحسن بن بشار(إبطال التأويلات 1/ 142، 222)،
وأبو يعلى في (إبطال التأويلات 1/ 141)،
وابن صدقة (تلبيس الجهمية 7 / 223)،
وابن تيمية في (بيان تلبيس الجهمية 7/222)
وكلُّ من صححه أثبت أنه رؤيا منام لا رؤيا عين،
لذلك فلا إشكال فيه ولا مطعن لأهل الأهواء فيه، وأنَّى لهم ذلك؟!
وإذا كان كذلك فالإنسان قد يرى ربه في المنام
ويخاطبه فهذا حق في الرؤيا ولا يجوز أن يعتقد
أن الله في نفسه مثل ما رأى في المنام .
و ابن تيمية ليس وحده الذي نفى أن يكون فيه إشكال
فهناك غيره كثير، ومن هؤلاء:
1. الذهبي في (ميزان الاعتدال) (1/594)
قال: (وهذه الرؤية رؤيا منام إن صحت.)
2. السيوطي في (اللآلئ المصنوعة) (1/34)
قال: (وهذا الحديث إن حمل على رؤية المنام فلا إشكال)
3. العجلوني في (كشف الخفاء) (1/437)
قال : (والحديث إن حمل على رؤية المنام فلا إشكال)
فكون بعض العلماء يصححون حديث:
(رأيت ربي في صورة شاب أمرد...).
لا يعني أنه يعتقد بأن الله حقيقة على صورة شاب أمرد
بل كما قيل:
( فلا نعتقد أن ما تخيله الإنسان في منامه أو يقظته
من الصور أن الله في نفسه مثل ذلك
فإنه ليس هو في نفسه مثل ذلك بل نفس الجن والملائكة
لا يتصورها الإنسان ويتخيلها على حقيقتها
بل هي على خلاف ما يتخيله ويتصوره في منامه ويقظته)
فكيف يقال بعد ذلك أن اهل السنة والجماعة و السلف الصالح
ومنهم ابن تيمية يشبِّه الله بالشاب الأمرد؟!
تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، وحاشا لعالم مسلم -المنزِّه لله تعالى،
والذي لا يصف الله إلا ما وصف به نفسه
أو وصفه به رسول ﷺ- أن يقول أو يعتقد ذلك
تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، وحاشا لعالم مسلم -المنزِّه لله تعالى،
والذي لا يصف الله إلا ما وصف به نفسه
أو وصفه به رسول ﷺ- أن يقول أو يعتقد ذلك
ومن الطرق الأخرى لهذا الحديث...
عن النبيﷺ وبيانه فيما يلي:
أخرج الإمام مسلم في الصحيح ( 284 )
وابن مندة في الإيمان ( 758 )
عن حفص بن غياث عن عبد الملك عن عطاء
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ( رأى محمد ربه بقلبه )
وتابعه ابن جريج عن عطاء كما هو عند ابن مندة ( 759 )
وقيس بن سعد عن عطاء عند ابن مندة أيضا ( 761 ) ( موقوف )
وتابع عطاء أبو العالية عن ابن عباس ،
أخرجه مسلم ( 176 ) وغيره
من طريق زياد بن حصين عن أبي العالية
عن ابن عباس ( ما كذب الفؤاد ما رأى )( موقوف )
واختلف عليه فقد رواه عنه هشام الدستوائي
عن عكرمة عن ابن عباس موقوفا بلفظ:
أتعجبون أن تكون الخلة لإبراهيم عليه السلام ،
والكلام لموسى عليه السلام
والرؤية لمحمد ﷺ...
أخرجه ابن مندة ، وأخرجه الدارقطني عن قتادة
عن عكرمة عن ابن عباس
قال : أتعجبون أن تكون الخلة لإبراهيم عليه السلام ،
والكلام لموسى عليه السلام
والرؤية لمحمدﷺ ( موقوف ) ...
وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة ( 433 )
والإمام أحمد ( 2 / 290 ) وعبد الله في السنة ( 154 ، 155 )
والدارقطني في الرؤية ( 297 )
من طريق عبد الصمد بن كيسان عن حماد بن سلمة
عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس به مرفوعا
ولفظه ( رأيت ربي عز وجل ) فقط
وأخرجه الطبراني في السنة من طريق عبد الصمد
ولفظه ( رأيت ربي في صورة شاب له وفرة ) اللآلئ للسيوطي
وقد قال الشيخ الألباني رحمه الله...
في التعليق على هذا الحديث :
لما قال الذهبي عن حديث ابن عباس : إسناده جيد ،
قال الشيخ معترضاً :
نظر المصنف رحمه الله تعالى إلى ظاهر إسناده فقواه ،
لأنه ساقه من طريق أحمد حدثنا أسود حدثنا حماد بن سلمة
عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس ورجاله ثقات كلهم رجل مسلم ،
لكن حماد بن سلمة مع جلالة قدره ، في حديثه عن غير ثابت شيء ،
ولذلك لم يخرج له مسلم إلا ما كان من روايته عن ثابت ،
ولذلك قال الحافظ في التقريب : ثقة عابد أثبت الناس في ثابت ،
وتغير حفظه بآخره ،
وقد خالفه هشام الدستوائي في إسناده ومتنه ... )
وفي النتيجة على فرض صحة الحديث
فإنه رؤية منام لا تثبت به الصفات الإلهية ..
والله أعلم ...