القائمة الرئيسية

الصفحات

اسرار ومنافع مداومة ذكر الله


ولذكر الله أكبر و لكن أكثر الناس لا يعلمون ...





لقد فضل الله الإنسان على سائر المخلوقات و خصه بنعمة الكلام ،

و جعل آلته اللسان ، و هي نعمة تستعمل  في الخير و الشر ،
استعملها بخير بلغته سعادة الدنيا  ، و المنازل العلا في الجنة ،
 و من استعملها بغير ذلك اوردته المهالك فيهما  ،
 و افضل ما يستغل به الوقت بعد قراءة القرآن  ذكر الله

فضل ذكر الله :


ورد فيه احاديث كثيرة ، منها قوله صلى الله عليه و سلم :

( الا انبئكم بخير اعمالكم ، و ازكاها عند مليككم و ارفعها في درجاتكم  ،
وخير لكم من انفاق الذهب و الورق ،
 و خير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم و يضربوا اعناقكم  ؟
قالوا : بلى قال : ذكر الله رواه الترميذي
وقوله صلى الله عليه و سلم :
 ( مثل الذي يذكر ربه و الذي لا يذكر ربه مثل الحي و الميت ) 
متفق عليه
و قول الله عز وجل في الحديث القدسي :
( انا عند ظن عبدي بي ،
 و انا معه اذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي،
 وان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ،
 و ان تقرب بشبر تقربت اليه بذراعاً ) رواه البخاري
و قوله صلى الله عليه وسلم :
( سبق  المفردون ،
 قالوا : و ما المفردون يا رسول الله ؟
 قال : الذاكرون الله كثيراً و الذاكرات )
رواه مسلم
و قوله صلى الله عليه وسلم موصياً احد اصحابه

 ( لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله )

 رواه الترميذي …

قال الإمام الشافعي رحمه الله :


إذا انكشف الغطاء يوم القيامة عن ثواب أعمال البشر ،


 لم يروا ثواباً أفضل من ذكر الله تعالى ،

 فيتحسر عند ذلك أقوام فيقولون :

 ما كان شيء أيسر علينا من الذكر.

فهي عبادة لا تحتاج لطهارة أو استقبال للقبلة

أو لهيئة أو وقت محدد ، ومع ذلك لا يؤديها إلا القليل
.
قال تعالى : 

" وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيما "

قال بعض العلماء حول الذكر, في قوله تعالى:
﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ [سورة البقرة الآية:152]


اذكروني على وجه الأرض أذكركم في بطن الأرض.

أي أنت في الدنيا, يمكن أن تأنس بالناس؛
 بزوجتك, بأولادك, بأقربائك, بمن حولك,
 ولك مكانة اجتماعية, عندك طلاقة لسان, الناس حولك متحلقون؛
 إن ذكرت الله وأنت على وجه الأرض, ذكرك الله وأنت في بطن الأرض؛
 في بيت الوحشة, في بيت الدود, في بيت الظلمة,
 إن ذكرته وأنت على وجه الأرض ذكرك وأنت في بطن الأرض؛ 
وأنت في أمس الحاجة إلى الله, وأنت تحت الأرض

على كلٍّ؛ ذكر الله أكبر ما في الصلاة,
 وذكر الله أكبر عبادة, وأوسع عبادة, وأشمل عبادة,
 لأنه يدور معك حيثما درت, أينما تحركت؛
إذا أويت إلى فراشك هناك دعاء خاص قبل أن تنام,
 إذا استيقظت من فراشك هناك دعاء خاص,
إن خرجت من البيت هناك دعاء خاص,
إن دخلت هناك دعاء خاص,
 إن ارتديت ثياباً جديدة هناك دعاء خاص,
إن جلست إلى الطعام هناك دعاء خاص,
إن قمت عن الطعام هناك دعاء خاص,
إن دخلت إلى بيت الخلاء هناك دعاء خاص,
 إن خرجت منه هناك دعاء خاص, 
إذاً الدعاء اتصال مستمر, هذا هو ذكر الله.
 يا رب إني تبرأت من حولي وقوتي,
 والتجأت إلى حولك وقوتك, يا ذا القوة المتين.
أيها الأخوة, عليكم بذكر الله فإنه شفاء.
التنقل السريع