سورة الفاتحة ....
سورة مكية وهي سبع آيات...
بسم الله الرحمن الرحيم(1)الحمد لله رب العالمين(2)
الرحمن الرحيم(3)مالك يوم الدين(4)إياك نعبد وإياك نستعين(5)
اهدنا الصراط المستقيم(6)
صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين(7)
آمــــــــــــيــــن ...
اعظم سورة في كتاب الله :
إنها أعظم سور القرآن الكريم :
إنها أعظم سور القرآن الكريم :
عن أبي سعيد بن المعلي رضى الله عنه قال : كنت أصلي في المسجد، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجب حتى صليت، ثم أتيته، فقال: «ما منعك أن تأتي ؟» فقلت : يا رسول الله، إني كنت أصلي، قال : «ألم يقل الله"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ" [سورة الأنفال: 24] ثم قال : «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد» ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت : يا رسول الله، ألم تقل : «لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال : "الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته»
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدُ لله رب العالمين
والصلاةُ والسلامُ على سيد المرسلين،
وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.
أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيم
الاستعاذةُ ليست من القرءانِ إجماعًا،
ومعناه: أستجيرُ باللهِ ليحفظني من
أذى الشيطانِ
وهو المتمرّد الطاغي الكافرُ من الجنّ،
والرجيمُ بمعنى
المرجومِ وهو البعيد من الخير المطرود المُهان.
ويستحبُّ البدءُ بها قبل
البدء بقراءة القرءانِ وهو قولُ الجمهور،
وقيل: يقرؤها بعد الانتهاءِ من
القراءةِ لظاهرِ
قوله تعالى :{فإذا قرأتَ القرءانَ فاستعذْ بالله} (سورة
النحل/98)،
قال الجمهور: التقديرُ إذا أردتَ القراءة فاستعذ،
وذلك كحديث
:"إذا أكلتَ فسمّ الله"
رواهُ الحُميديُّ والطبرانيُّ، أي إذا أردتَ
الأكلَ.
{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) }
البسملةُ ءايةٌ من الفاتحةِ عند
الإمام الشافعي،
ولا تصحُّ الصلاةُ بدونها،
وعند مالكٍ وأبي حنيفةَ ليست
ءاية من الفاتحة.
وقد جرت عادةُ العلماء المسلمين على تصدير مكاتيبهم بالبسملة
وكذلك يفعلون في
مؤلفاتهم حيثُ إنها في أول كل سورةٍ سوى براءة.
والابتداء بها سُنّة غيرُ
واجبة في كلّ أمرٍ له شرف شرعًا
سوى ما لم يرِد به ذلك بل ورد فيه غيرُها
كالصلاةِ فإنها تبدأ بالتكبير، والدعاءُ فإنّه يبدأ بالحمد لله.
وما كانَ غير قُربة مما هو محرَّم حرُم ابتداؤُهُ بالبسملةِ
فلا يجوزُ
البدءُ بها عند شرب الخمرِ ،
بل قالَ بعضُ فقهاء الحنفيةِ إن بدءَ شربِ الخمر بها
كُفر،
و الصوابَ هو أن يقالَ من كان يقصُد بها التبرك في شرب
الخمرِ كفَر،
وإن كان القصدُ السلامة من ضررها فهو حرام وليس كفرًا،
والبدء بالبسملةِ عند المكروهِ مكروهٌ.
وكلمة "الله" علَم على الذات الواجبِ الوجود
المستحقّ لجميع
المحامد، وهوَ غير مشتقّ.
{ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) } الحمدُ:
هو الثناءُ باللسانِ على
الجميل الاختياريّ،
والحمدُ للهِ هو الثناءُ على اللهِ بما هو أهله
لإنعامهِ وإفضاله
وهو مالكُ العالمين، والعالَم هو كل ما سوى اللهِ،
سُمّي
عالَمًا لأنّه علامةٌ على وجودِ اللهِ.
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)} الرحمنُ من الأسماءِ الخاصّة بالله
ومعناهُ
أن الله شملت رحمتُه المؤمنَ والكافرَ في الدنيا
وهو الذي يرحم المؤمنين
فقط في الآخرة،
قال تعالى :{ورحمتي وسِعت كلّ شىء فسأكتبُها للذينَ يتقون}
(سورة الأعراف/156)،
والرحيمُ هو الذي يرحمُ المؤمنينَ
قال الله تعالى
:{وكان بالمؤمنينَ رحيمًا} (سورة الأحزاب/43)،
والرحمنُ أبلغُ من الرحيمِ
لأن الزيادةَ في البناءِ
تدلّ على الزيادةِ في المعنى.
{ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ(4) }
أي أن اللهَ هو المالكُ وهو المتصرّف في
المخلوقاتِ كيف يشاء،
ويومُ الدين هو يوم الجزاء، فاللهُ مالكٌ للدنيا
والآخرة،
إنما قال: مالك يوم الدين إعظامًا ليوم الجزاءِ
لشدّة ما يحصُل
فيه من أهوالٍ.
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) }
أي أن اللهَ تعالى وحدَه
هو المستحقّ أن يُتذلل له نهاية التذلل،
وهو الذي يُطلبُ منه العون على
فعلِ الخير
ودوام الهداية لأن القلوبَ بيده تعالى.
وتفيدُ الآية أنه
يُستعان بالله الاستعانة الخاصة،
أي أن الله يخلُق للعبدِ ما ينفعه من
أسباب المعيشةِ
وما يقوم عليه أمرُ المعيشة،
وليس المعنى أنه لا يُستعان
بغير اللهِ مطلقَ الاستعانة،
بدليلِ ما جاءِ في الحديثِ الذي رواه الترمذي
:
"واللهُ في عونِ العبدِ ما كانَ العبدُ في عونِ أخيه".
{اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6)}
أي أكرمْنا باستدامةِ الهداية على الإسلام.
{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيهِمْ }
أي دينَ الذين أكرمتَهم من النبيينَ والملائكةِ وهو الإسلام.
{غَيْرِ المَغضُوبِ عَلَيْهِمْ} وهمُ الذين كفروا من اليهود
{وَلاَ الضَّآلِّينَ (7)} وهم الذين ضلوا عن جادة الصواب
من النصارى اتباع سيدنا عيسى عليه السلام .
وآمين ليست من القرءان إجماعًا، ومعناها اللهمّ استجبْ.
ويسن قولها عقب الفاتحة في الصلاةِ،
وقد جاءَ في الحديثِ الذي رواهُ
البخاريّ وأصحاب السنن:
"إذا قالَ الإمامُ {غير المغضوبِ عليهم ولا الضالين}
فقولوا آمين"،
روى أبو هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إذا أمن الإمام فأمنوا، فإن من وافق تأمينه تأمين الملائكة
إذا أمن الإمام فأمنوا، فإن من وافق تأمينه تأمين الملائكة
غفر له ما تقدم من ذنبه
وقال ابن شهاب
(آمين) ،
رواه الجماعة إلا أن الترمذي لم يذكر قول ابن شهاب ،
فقولوا: آمين؛ فإن الملائكة تقول: آمين،
وإن الإمام يقول: آمين،
فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
رواه أحمد والنسائي.
وما رواه أبو هريرة قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تلى:
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ قال: (آمين)
حتى يسمع من يليه من الصف الأول ،
رواه أبو داود ، وابن ماجه ،
الرقية بالفاتحة:أخرج الإمام مسلم وغيره عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال :
نزلنا منزلا، فأتتنا امرأة،
فقالت : إن سيد الحي سليم (لدغ) فهل فيكم من راق ؟
فقام معها رجل منا، ما كنا نظنه يحسن رقية،
فرقاه بفاتحة الكتاب، فبرأ، فأعطوه غنمًا، وسقونا لبنًا،
فقلنا :أكنت تحسن رقية ؟ فقال : ما رقيته إلا بفاتحة الكتاب،
قال : قلت : لا تحركوها(أي: الغنم)
حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم
فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له، فقال :
«ما كان يدريه أنها رقية ؟! اقسموا، واضربوا لي بسهم معكم»
صحيح مسلم وفي البخاري